أسماء التاجر

إن العمل في مجال الخزينة أتاح لي الاضطلاع بدور بارز الأهمية في بنك الإمارات دبي الوطني. وقد بدأت مسيرتي المهنية بتسلم دور مكتبي بسيط، ومن هناك استطعت أن أشق طريقي نحو النجاح. يروقني مجال إدارة الميزانية العمومية والسيولة الفائضة. إنها مهمة بالغة الأهمية لأي بنك، لكن نظراً لمكانة بنك الإمارات دبي الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا يجعلنا نساهم أيضاً في دعم الازدهار الاقتصادي المستمر لبلدنا.

أحظى حالياً برعاية بنك الإمارات دبي الوطني لاستكمال درجة الماجستير في البيانات الضخمة وتحليلات الأعمال في كلية إدارة الأعمال "ESCP" في باريس. فقد تواصل معي مديري من أجل استكمال الدورة التدريبية كجزء من رحلة تطويري وتعلمي المستمرة. ثمة دافع كبير هنا لمواكبة آخر مستجدات البيانات والذكاء الاصطناعي، بحيث يمكننا ترسيخ مكانتنا ومكانة البنك في المستقبل. لطال ساعدني هذا الأمر على توسيع مداركي وتعزيز قاعدة علاقاتي.

لا شك أن المرأة تحظى بالكثير من الدعم هنا. وهو ما يتجلى من خلال سياسات العمل المرنة ومزايا الأمومة المطورة التي نتبناها، فضلاً عن تكريس المزيد من التركيز على الإدارة الشاملة أيضاً. ونسعى كذلك لرفع نسبة القيادة النسائية في البنك إلى 25% بحلول عام 2025.

غالباً ما أكون مشغولة خارج أوقات العمل نظراً لكوني أم لثلاثة أطفال، لكن هذا لا يمنعني من متابعة شغفي تجاه الفن أيضاً وخاصة الفسيفساء واللوحات الزيتية. وفي عام 2019، تم عرض عملي في "كاستل ديل أوفو" في مدينة نابولي الإيطالية، وكان ذلك إنجازاً كبيراً بالنسبة لي. وبدأت مؤخراً دروس الفسيفساء، ووقع طفلاي الأكبر أيضاً في حب هذا الفن، لذا أصبحنا نرتاد الدروس معاً.